
من الغرب إلى الشرق.. قطر وجهة تجذب الأجانب
ريڤ شعبان
عندما يبدأ المغتربون حياة جديدة في البلاد التي انتقلوا إليها، فإنهم منذ وصولهم يواجهون تحديات تتعلق بطرق تكيفهم مع العيش في تلك البلاد، فماذا لو انتقلت من غرب الكرة الأرضية الى بلد لا تعرف عنه شيئا حتى لغته
يمثل الوافدون من خارج دولة قطر نسبة كبيرة من السكان وهم أشخاص من شتى أنحاء دول العالم ممن يعتنقون أديانًا مختلفة ويتمتعون بثقافات متنوعة، حيث يشاركون مواطني الدولة رؤيتهم التحويلية. وتعزز رؤية دولة قطر تقديم الدعم للوافدين وقبولهم في المجتمع ليشعر كل وافد أنه وسط أهله وأقاربه وهذا ما أثبتته لنا سارة هول
انتقلت سارة هول التي تحمل الجنسية الأميركية من ولاية فرجينيا في أميركا الى قطر منذ أغسطس الماضي. تعيش هول في قطر مع زوجها وابنتيها، اللتين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما. عملت هول كمصممة داخلية كما في تصميم الضيافة لشركات مثل ماريوت الدولية ومجموعة فنادق إنتركونتيننتال
تقول هول أنها قدمت الى قطر بسبب فرصة عمل لزوجها، وتضيف: "أردنا أيضا أن تتمتع بناتنا بتجربة العيش في ثقافة أخرى والالتحاق بمدرسة دولية، وأردت أن أخوض التجربة أيضًا
تعتبر سارة أنه: "تمر قطر اليوم بمرحلة مذهلة لناحية نموها كدولة، وأجد أنه من المثير أن أكون جزءًا من هذا المشوار". فتقع دولة قطر في موقع استراتيجي في إحدى أكثر المناطق ازدهارًا وأسرعها نموًا في العالم
وتضيف هول: "أشعر بالحماس الكبير أمام هذا التطوير الجديد إن كان في الفنادق والمباني والمتاجر والمطاعم والملاعب الجديدة، وأحب التنويه بالفنون والمعارض والمتاحف، فضلاً عن التعليم والرعاية الصحية المتقدمة". معتبرة: "كل هذا يوفر فرصًا رائعة ليست متوفرة في
البلدان الأخرى في الوقت الحالي
أما في ما يتعلق بحياتها كأجنبية تعيش في دولة عربية إسلامية تقول سارة: "قبل انتقالنا إلى الدوحة ، كنت قلقة بشأن تأثير الثقافة المحافظة على بناتي المراهقات، تساءلت عما إذا كانوا سيكونون غير سعداء بوجود قيود غير معتادات عليها كتلك التي تتعلق باللباس والسلوك، لكنهم تكيفوا بسرعة كبيرة. في الواقع ، يتمتعون هنا في الدوحة، من نواحٍ عديدة، باستقلالية أكبر من تلك التي يتمتعون بها في الولايات المتحدة لأننا نشعر
أنهم أكثر أمانًا هنا
فتعرف قطر كما هو موجود على الموقع الرسمي الإلكتروني بأنه: "يقوم أسلوب الحياة في دولة قطر على الراحة والرفاه، فهي من أكثر الدول أمانًا في العالم، بالإضافة إلى توفيرها لنظام رعاية صحيّ هو الأعلى تصنيفًا في منطقة الشرق الأوسط يقدم خدماته للمواطنين والمقيمين على حدّ سواء
تشعر هول بالراحة في قطر خاصة أنه هناك احترامًا لجميع الثقافات التي تعيش في هذا البلد. فترى أنه من المهم كمغترب أن تفهم أهمية الدين في المجتمع الذي تعيش فيه، وأن تكون مدركًا لذلك في طريقة تصرفك
تقول سارة للنساء في قطر أو القادمات إليه إن كانوا العاملات أوغير العاملات، أن أهم ما يجب القيام به هو الخروج وبناء شبكة يمكن الاعتماد عليها. فهي بحثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل وصولها، ومنذ الأسبوع الأول تقريبًا شاركت في منظمات مثل تيوزداي ليديز غروب. فترى أنه: "كانت هذه المنظمات منقذة للحياة في مساعدتي على مقابلة الناس ورؤية المدينة والإجابة على أسئلة بسيطة فقط - لأنه ليس من السهل دائمًا العثور على هذه الإجابات بنفسك، فهناك شبكات نسائية محترفة، من الرائع أن تبقى على اطلاع دائم بما يحدث
