شمس القصابي – قصّة تاجرة منضالة

خطّت شمس القصابي اسمها كأوّل تاجرة قطرية تدخل سوق واقف من بابه العريض، لتدير مطعماً شعبياً ومحلاً لبيع البهارات الخاصة بها.

طريق "شموس"، كما تحبّ أن تُنادى، لم يكن سهلاً، بل معبّداً بالحواجز وسط مجتمعها المحافظ، لكنها واجهت التحديات كافة، وأثبتت بجدارة أنّ التقاليد والأعراف لا تعيق نجاح النساء. شغفها بالطبخ وإنتاج الخلطات السرية التي تعمل عليها هو الذي دفعها لتوسيع موقعها، بعد أن زارَها سموّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه الشيخة موزة بنت ناصر مقدّمان لها الدعم الكامل.

حصدَت القصابي جوائز محلية عدّة، من بينِها أفضل مشروع رياديّ في قطر، وشهادة تميّز في الإنتاج الذاتي. وأيضاً، مُنحت صَحناً تاريخياً تراثياً عمره أكثر من مئتَي سنة من المركز الثقافي البريطاني تقديراً لإنجازاتها.

في حديثٍ معها، عرضت لنا شموس شريط حياتها في دقائق قصيرة، وقدّمت للنساء قصّة نجاحها، علّها تكون إلهاماً لكلّ امرأةٍ ترى أنّ الحلم بعيد المنال.